أسباب النزيف بعد انقطاع الطمث

النزيف بعد انقطاع الطمث
من المفترض ألّا يحدث أي نزيف من المهبل بعد وصول المرأة لمرحلة انقطاع الطمث، والتي غالبًا ما تحدث عند وصول سن المرأة إلى منتصف الأربعينات أو بداية الخمسينات، ويتم تشخيص وصول المرأة لمرحلة انقطاع الطمث عند غياب الدورة الشهرية عنها لمدة عام. [1][2][3]
لكن في بعض الحالات يُمكن أن تلاحظ المرأة نزول الدم بعد انقطاع الطمث لديها، ويشمل ذلك نزول بضع قطرات من الدم (التبقيع) أو حدوث نزيف مهبلي غزير يشبه نزيف الدورة الشهرية، وفي كلا الحالتين لا بدّ من مراجعة الطبيب للبحث في أسباب النزيف بعد انقطاع الطمث. [1][2]
تشمل أسباب نزول الدم بعد سن اليأس على العديد من الاحتمالات، حيث يُمكن أن يكون مصدر هذا النزيف وجود مشكلة صحية في مختلف أعضاء الجهاز التناسلي، مثل: الرحم أو المبيض، ومن المُمكن أحيانًا أن يكون سبب نزول الدم بعد سن اليأس خطيرًا للغاية ويتطلّب التدخّل الطبي السريع. [2][3]
أسباب النزيف بعد انقطاع الطمث
- الزوائد اللحمية: يُمكن أن يكون سبّب النزيف بعد سن اليأس ظهور الزوائد اللحمية أو السلائل في بطانة الرحم، وفي حالات أقل شيوعًا يُمكن أن تظهر هذه الزوائد في منطقة عنق الرحم وفي حالات نادرة يُمكن أن تظهر في منطقة المهبل. [1][3]
- غالبًا ما تكون الزوائد اللحمية غير سرطانية، إلّا أنّه تُعدّ النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أكثر عُرضة للإصابة بسلائل الرحم السرطانية مقارنةً بالنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. [2][3]
- تُسبّب الزوائد اللحمية نزيفًا غير عاديًا أو غزيرًا، وفي بعض الحالات يُمكن أن يكون النزيف المرتبط بها خفيفًا أو يحدث بعد ممارسة الجماع. [1][2]
- ضمور بطانة الرحم أو المهبل: يتم التحكم بسمك بطانة الرحم الداخلية من خلال هرمون الإستروجين والبروجسترون، ومن المُمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هذه الهرمونات بعد انقطاع الطمث إلى أن تصبح بطانة الرحم رقيقة جدًا الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للنزيف. [1][4]
- يساعد أيضًا هرمون الإستروجين في الحفاظ على صحة الأنسجة التي تبطّن المهبل. بالتالي بعد انقطاع الطمث يُمكن أن تتسبّب مستويات هرمون الإستروجين المنخفضة في أن تصبح جدران المهبل رقيقة، وجافة، وملتهبة، الأمر الذي يزيد من خطر نزول الدم بعد سن اليأس خصوصًا بعد ممارسة الجنس. [1][3]
- كما يُمكن أن يُسبّب ضمور المهبل بمعاناة المرأة من الأعراض التالية: [3]
- الإفرازات المهبلية.
- جفاف المهبل.
- الألم أثناء الجماع.
ويجب التنويه إلى أنّ ضمور بطانة الرحم أو المهبل يُعدّ من أكثر أسباب النزيف بعد انقطاع الطمث شيوعًا. [2]
- تليف الرحم: تُعدّ ألياف الرحم، أو ما تُعرف أيضًا باسم الأورام الليفية الرحمية، إحدى الأسباب المحتملة لنزول دم بعد سن اليأس، وهي عبارة عن أورام حميدة أو غير سرطانية تنمو في العضلات الملساء المتواجدة في الرحم. [2][3]
- يُمكن أن يحدث تليّف الرحم خلال سنوات الإنجاب أو بعد انقطاع الطمث. ويجب التنويه إلى أنّ حجم ألياف الرحم عادةً ما يقل بعد انقطاع الطمث، وعادةً ما تُسبّب ألياف الرحم نزيف ما بعد انقطاع الطمث فقط لدى النساء اللاتي يتلقون العلاج بالهرمونات البديلة. [2][3]
- وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى لتليّف الرحم أيضًا ما يلي: [3]
- الشعور بضغط في منطقة الحوض.
- الإمساك.
- آلام أسفل الظهر.
الأدوية: يُمكن أن يحدث نزيف بعد انقطاع الطمث عند المرأة نتيجةً لتناولها بعض أنواع الأدوية، ويُعد العلاج بالهرمونات التعويضية أحد أشهر أنواع الأدوية تسببًا بنزيف بعد انقطاع الطمث. [1][3]
يتم وصف العلاج بالهرمونات للنساء في مرحلة انقطاع الطمث للأسباب التالية: [3]
- هرمون الإستروجين: للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، وخاصةً الهبات الساخنة أو جفاف المهبل.
- البروجستين (بالإنجليزية: Progestin)، وهو هرمون مشابه للبروجسترون: للوقاية من سرطان بطانة الرحم لدى النساء اللاتي يتناولن علاج الإستروجين ولم يتم استئصال الرحم لديهن، حيث أنّ تناول هرمون الإستروجين دون البروجستين في هذه الحالة يمكن أن يزيد من خطر فرط نموّ أنسجة الرحم.
ويجب التنويه إلى أنّ بعض العوامل، مثل: جرعة الإستروجين وما إن كان البروجستين يُؤخذ بشكل مستمر أو ما بين الحين والآخر، يُمكن أن تؤثر على توقيت وطبيعة النزيف بعد انقطاع الطمث. [3]